في ندوة سياسية .. تحذير من المحاصصة وتأثيرها على الديمقراطية

 في ندوة سياسية .. تحذير من المحاصصة وتأثيرها على الديمقراطية

أوصت ندوة لمركز أبعاد للدراسات والبحوث اقيمت في 20 يونيو 2011م بانشاء جمعية وطنية تضم القوى السياسية والثورية والعسكرية والقبلية يوكل إليها مهمة تشكيل مجلس رئاسي بعد سقوط النظام.

وفي ورقة عمل قدمها الباحث السياسي محمد الغابري إلى ندوة أبعاد التي عنونت بـ(الثورة اليمنية بين إرهاصات الداخل وتدخلات الخارج ) اقترح (الغابري) إنشاء الجمعية الوطنية من 100 شخصية يتم اختيارها من خلال التمثيل للمحافظات وتقوم بتكليف لجنة قانونية بإعداد صياغة جديدة للدستور ، وإيجاد حلول للقضايا العالقة بما فيها قضية صعده والجنوب على أن تبدأ الدولة القادمة في البناء والتنمية.- وكشفت الندوة أن اليمن عاشت فراغا دستوريا منذ حادثة محاولة اغتيال الرئيس صالح باستهداف جامع النهدين في 3 يونيو 2011م.

وقال المحامي والقانوني عبد الرحمن برمان ” حتى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي ليس له صلاحية دستورية تخوله باستلام السلطة على اعتبار أنه لم يعين بعد انتخابات 2006 و البرلمان الذي كان يفترض أن يتسلم السلطة هو الأخر فاقد للشرعية بعد تمديد عمله لعامين آخرين انتهت في أبريل، كما أن الحكومة الحالية ليس لها صفة قانونية على اعتبار أنها مقالة ومكلفة بتصريف الأعمال فقط وليس بيدها قرار التعين والفصل، الأمر الذي يستدعي إعلان تعليق العمل بالدستور الحالي والاستمرار في الشرعية التوافقية التي تمنحها المعارضة وأتباع الحاكم في نقل السلطة للنائب شريطة الأعداد لمرحلة انتقالية .

وفي ورقة أخرى حول ( الأداء السياسي والثوري) ، حذر الباحث السياسي زايد جابر من خيار المحاصصة الذي سيؤثر على العملية الديمقراطية مستقبلا ، منتقدا المبادرات السياسية.

وقال ” أرادت أحزاب اللقاء المشترك أن تقوم بالدور الذي قام به الجيش المصري والتونسي وتكون حامية للثورة لكن المبادرة الخليجية حولت المسار من العمل الثوري إلي العمل السياسي”، داعيا إلى تصعيد العمل الثوري لاسقاط النظام.  أما الباحث السياسي ثابت الأحمدي فقد اعتبر التدخل الأمريكي والسعودي عائقا أساسيا أمام الثورة اليمنية ، وقال ” تعاملت الولايات المتحدة مع الرئيس صالح بموجب مصالحها الأمنية ، في حين كان الحضور الأوروبي (لفرنسي والبريطاني) يغلب عليه الطابع الاقتصادي، لكن اللاعب الأكثر حضورا في اليمن هو السعودية الحليف الاستراتيجي لواشنطن والوصي الإقليمي على منطقة الشرق الأوسط التي تسلمت العديد من الملفات، خاصة بعد تراجع الدور المصري ومن بينها ملف اليمن “.

 

نشر :