ندوة لفرع مارب حول تهديدات الملاحة الدولية

ندوة لفرع مارب حول تهديدات الملاحة الدولية

 

أقام مركز أبعاد للدراسات والبحوث بمارب ندوة سياسية ناقشت "تهديدات الملاحة الدولية وعسكرة البحر الأحمر" ، وتحدث الدكتور عبد السلام المهندي أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء في الندوة عن الأهمية الجيوبوليتيكية للبحر الأحمر وموقعه في نقطة القارات الثلاث، وقال المهندي " يشكل البحر الأحمر جسرا يربط الشرق بالغرب، ويضم أكثر من 380 جزيرة".

وفي ورقته البحثية بعنوان "التداعيات السياسية لتهديدات الملاحة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي" تطرق الدكتور المهندي إلى الأهمية السياسية للبحر الأحمر، وقال " إن قربه من مناطق بالغة الحساسية (الشرق الأوسط منطقة الخليج، القرن الأفريقي، المحيط الهندي) يعد منطلقا للأهمية السياسية باعتباره إحدى بؤر التوتر الدولي والصراع بين أهداف ومصالح القوى الإقليمية والدولية، ما دفع القوى الكبرى إلى مد نفوذها السياسي والعسكري إلى البحر الأحمر والتركيز على نقاط التحكم في مداخله ومخارجه"..

وأكد أن البحر الأحمر قد يتحول من شريان حياة إلى منطقة عسكرية باعتبار أن هناك تهديدات عسكرية للملاحة الدولية، وقال " ذلك قد يعيد حالة الاستعمار المباشر تحت مبرر إيقاف التهديدات، بالإضافة إلى أن ذلك قد يؤثر على العملية السياسية القادمة والسلام المزمع توقيعه خلال الفترة القادمة، ما يعني حالة من التهديد المباشر لسيادة اليمن وأمنه واستقراره المفترض"..

 

 

وفي الندوة التي حضرها ممثل السلطة المحلية عبد ربه حليس، قدم العميد عبد الرحمن الربيعي ورقة بعنوان" التداعيات الأمنية والعسكرية لتهديدات الملاحة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي".

وأكد العميد الربيعي على الأهمية العسكرية للبحر الأحمر، وقال " البحر الأحمر نافذة اليمن إلى العالم، وقد يتحول إلى منطقة صراعات ونزاعات دولية وهذا سيؤثر على الوضع السياسي والاقتصادي والأمني، فحوالي سدس التجارة العالمية تمر عبر البحر الأحمر وفي مقدمة ذلك تدفقات النفط الخام".

وأشار العميد الربيعي في ورقته إلى الخطورة الأمنية جراء تهديد الملاحة الدولية، وقال " ستكون بالغة على الدول المطلة على البحر الأحمر"

الباحث في الشؤون التاريخية عنتر الذيفاني ركز في ورقته على ارتباطات المصالح الإيرانية الإسرائيلية في المنطقة مع كل فوضى، وقال "الهجوم الحوثي في البحر الأحمر يأتي في سياق المحاولة الإيرانية للتواجد الفعلي في البحر الأحمر، فإيران لا تبحث عن المواجهة مع إسرائيل التي تحرسها في لبنان".

وتطرقت الورقة للشراكة التأريخية بين إيران وإسرائيل في المنطقة مثل دعم تل أبيب لطهران في الحرب على العراق.
 

 

نشر :