( توحش الارهاب في اليمن2) الحركة الحوثية متورطة في قتل أكثر من 14 الف مدني ودلائل توثق أن ترسانة الصواريخ إيرانية وتوقعات بصراع داخلي
الملف الثاني حول جماعات العنف..( توحش الارهاب في اليمن)
الحركة الحوثية متورطة بمقتل أكثر من 14 الف مدني ودلائل توثق أن ترسانة الصواريخ إيرانية وتوقعات بصراع داخلي
أصدر مركز أبعاد الملف الثاني من دراسة توحش الارهاب والتي تركز على جماعات العنف المسلحة في اليمن باللغتين العربية والانجليزية.
وفيما تناول الملف الأول تنظيم القاعدة وداعش والحرب الهشة على الارهاب تناول في الملف الجديد الحركة الحوثية تأريخها العنيف وسيناريوهات الصمود أو السقوط.
وفي ملف ( توحش الارهاب في اليمن .. الحركة الحوثية – بذور الفناء) كشفت أول دراسات الملف عن ارتكاب جماعة الحوثي آلاف الانتهاكات منذ سيطرتها على الدولة في عملية انقلاب 21 سبتمبر 2014 ، وأدى إلى مقتل حوالي 14350 مدنيا وإصابة حوالي 36502 مدنيا حتى نهاية 2017 خلافا لضحايا المعارك المسلحة .
حذرت الدراسة المعنونة ( كلفة الانقلاب.. الانتقام المؤجل) من أن ذلك سيؤدي إلى استهداف النسيج الاجتماعي ويولد الثارات والانتقام.
أما دراسة (مسارات الحركة الحوثية) أشارت إلى ان ميول الحركة الحوثية الى العنف واستهداف اليمن وتكويناته الاجتماعية والسياسية، وانتهاكاتها وتبنيها للفكرة الإمامية واستغلالها للثورة الشبابية الشعبية وفشل عملية تمدينها سيوصلها إلى نهايتها، معتبرة دخول إيران كلاعب استراتيجي في اليمن بانه شكل استراتيجية تقوم على التفتيت والاختراق والإضعاف والنفاذ ثم التوسع ، وامتلاك العتاد والجنود وتشكيل ميليشيا منظمة وصولا إلى سيطرة لادارة منطقة فوضى.
قدمت الدراسة أربعة سيناريوهات الأول هزيمة تتلقاها الحركة الحوثية وحلها وتجريم الانتماء اليها قانونا، والثاني الضغط العسكري والاقليمي والدولي الذي قد يدفع الحركة الحوثية للاستسلام والخضوع واعلان تحولها إلى حزب سياسي وانتهاء الحركة المسلحة إلى الأبد، والثالث تشهد الحركة صراعا داخليا بين الجناح الحوثي المسلح وتنظيم الهاشمية السياسية، والرابع تدخل دولي بقبول الحوثيين العودة إلى صعدة والتخلي عن الحكم في صنعاء ويضمن ذلك اقامة نفوذ دائم استعدادا لمرحلة صراع جديدة .
(محطات العنف) هو الفصل الثالث الذي سرد مراحل نشأة الحركة الحوثية وتأريخ تمردها والحروب الست والمسارات التي اختارتها بعد الثَّورة الشبابية الشعبية وكيف وصلت من جبال مران الوعرة إلى العاصمة صنعاء وعلاقتها بنظام علي عبدالله صالح.
أما الفصل الرابع تحت عنوان (إرهاب السلاح الإيراني) فقدم رصداً دقيقاً لسلاح الحوثيين، ومقدرته على استهداف الأمن القومي للخليج الذي يقف إلى جانب الحكومة المعترف بها دولياً ضمن التحالف العربي.
وكشفت الدراسة معلومات تربط بين نوعية الصواريخ التي أطلقها الحوثيون ومصدرها الايراني وتقدم مقاربة لتلك الأسلحة من خلال الشكل، المدى، الهدف، طريقة الإطلاق، والحجم، وكيفية وصولها إلى ايديهم بالتهريب أو التطوير.
الدور الأمريكي في اليمن كان محور الدراسة الخامسة والتي ركزت على التحولات الدولية تجاه الحوثيين والتي ارتبطت بعوامل رئيسية: زيادة الأزمة الإنسانية في البلاد، واستهداف المُدن السعودية التي وصلت إلى الرياض، وحالة السخط من إيران، ومقتل الرئيس اليمني السابق بطريقة وحشية (وفق التعبير الأمريكي).
وحسب الدراسة يريد "ترامب" من خلال اليمن تحقيق برنامجه: إيقاف الأدوات الإيرانيَّة، ومحاربة تنظيم القاعدة، والظهور بمظهر الاستقرار في الشرق الأوسط وإيقاف تدهور الوضع الإنساني المتفاقم؛ مؤملا في استعادة ثقة الحلفاء القُدامى وبدون تكاليف كبيرة لتحقيق هذه المكاسب.
تطرقت دراسة الفصل السادس (الهادوية والحوثية)إلى تراث الحركة الحوثية وأكدت أنها عبارة عن إحياء لتراث الممارسات "الوحشية" التي قام بها الأئمة خلال القرون التي حكمت اليمن قبل إسقاطها في سبتمبر/ايلول1962م، وتستعرض الدراسة برؤية تاريخية وقراءة للأحداث المرتبطة بالزيدية وبمذهب الإمام زيد وخلافها مع الهادوية والهاشمية السياسية.
أما دراسة (أوهام الإمارات المذهبية في اليمن) التي ركزت على خلفية الصراع الزيدي السلفي في منطقة صعدة فتخلص إلى أن أي تسوية سياسية قادمة تضمن بقاء كيان موازي عسكري وإداري للحركة الحوثية ضمن مشروع الدولة اليمنية ستحمل بذور فشلها وتعيد حالة الاحتراب من جديد عند أي تأزمَ وأن استعادة السلام في اليمن يستلزم إجبار الحركة الحوثية على الاندماج في المجتمع السياسي والتخلي عن فاشيتها الأيديولوجية ومشروع فرض التسلطية العسكرية المذهبية على المجتمع بقوة السلاح، والتحرر من أوهام بناء الإمارات المذهبية والكيانات الموازية.
الدراسة الأخيرة ركزت على مستقبل العلاقة بين الحوثية الثورية التي توالي إيران والهاشمية السياسية التس تسعى إلى استعادة نظام الامامة الذي سقط في ثورة 26 سبتمبر 1962، متوقعة حصول صراع قد ينهي الحوثية لصالح تحالف بين الهاشمية وغطاء سياسي جديد بدعم التحالف العربي.