تحولات الدور الأمريكي الجديد في اليمن

تقدير موقف | 17 أغسطس 2017 00:00
 تحولات الدور الأمريكي الجديد في اليمن

 ملخص:

جاء دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة الأمريكي عاقداً العزم على التخلص من الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي لأمريكا، ويأتي تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في مقدمة تلك التهديدات، ولذلك صعدت الإدارة الجديدة من عملياتها في اليمن بشكل سريع وقوي.

تتمثل الأهداف الأمريكيَّة الجديدة في اليمن بمواجهة تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب إضافة إلى مواجهة التمدد الإيراني وإعادة العلاقات مع دول الخليج العربي لذلك زادت من دعمها لعمليات التحالف العربي المواجهة للحوثيين. وتعتمد الولايات المتحدة على معلومات مخابراتية من الإمارات العربية المتحدة بعد إغلاق سفاراتها في صنعاء (فبراير/شباط2015)، إضافة إلى تنسيق البلدين للعمليات البرية في البلاد، لكن ذلك قد يخلق نوعاً من التضارب في الأولويات إذ أن أبوظبي عقدت العزم على أهداف أخرى تتعلق بالسلطة والثروة في المحافظات الجنوبية حيث التواجد الأكبر لتنظيم القاعدة ومحاربتها لجماعات الإسلام السياسي.

وتظهر مؤشرات التحول الأمريكي من خلال رصد تقدمه الورقة لـ100 اليوم الأولى من نشاط إدارة ترامب في اليمن، وهو ما يعدل ولاية أوباما كاملة، كما أن الهجوم البري الأمريكي على قرية وسط اليمن وقتل عشرات المدنيين دون تحقيق أهداف يشير بوضوح إلى فشل أولي لما تريد إدارة ترامب تحقيقه، ويكشف نشاط المائة يوم الأولى بعد الهجوم على تلك القرية أن هناك تنسيقاً خلفياً مع أجهزة مخابرات مازالت موالية لـلرئيس اليمني السابق أو الحوثيين من أجل تحقيق الأهداف الأمريكيَّة في البلاد.

 

مقدمة

منذ بدء الولايات المتحدة الأمريكيَّة تدخلها لمواجهة التنظيمات الإرهابية في اليمن، كان نظام الرئيس اليمني السابق يحاول استغلال المخاوف الأمريكية في عهد (جورج بوش الإبن- وباراك أوباما) للحصول على تدريب لقوات النخبة التي كان يقودها نجله، إضافة للحصول على موارد مالية-كانت معظمها- تذهب في نهاية المطاف إلى شبكة من المنتفعين.

ولم تشهد البلاد حرباً حقيقية ضد تنظيم القاعدة إلا بعد الثَّورة الشبابية الشعبية، لكنها تدهورت بشكل لافت مع تقدم الحوثيين باتجاه العاصمة اليمنية صنعاء، ما أعطى التنظيم شعبية جديدة مع تمدد الحوثيين في المناطق (الشافعية)، وساعد عناصر التنظيم في القتال ضد الحوثيين، وساهمت الأخطاء الحكومية والأمريكية في زيادة هذه الشعبية، خاصة بعد محاولات أمريكية وضع الحوثيين كطرف يساعدها في مواجهة التنظيم، ما دفع القاعدة بالاستفادة من بعض السكان الساخطين على الحوثيين -في ظل انعدام الدولة لمواجهة الخطر المشترك.

أدى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الثاني، وكان أول تحرك عسكري باتجاه اليمن بغارة جوية وبرية استهدفت -وفق الرواية الأمريكيَّة – تجمعاً للقاعدة في قرية "يكلا" بمحافظة البيضاء وسط اليمن، يوم 28 يناير/كانون الثاني، وقتل خلالها قرابة 25 مدنياً نصفهم من الأطفال، إلى جانب مقتل جندي أمريكي مشارك في العملية. ما يشير إلى أن الرؤية الأمريكيَّة الجديدة في اليمن تختلف عن سابقاتها وهو ما أثبتته الـ100 يوم الأولى من عهد ترامب.

 

المحفزات الأمريكيَّة في اليمن

بالرغم من أن دونالد ترامب لم يكن واضحاً إزاء سياسته في اليمن أثناء حملته الانتخابية إذ لم يشر لها إلا مرتين فقط ([1]) وفي كِلتاهما لم يكن يتحدث عن اليمن والتهديدات في البلد المضطرب، بل كانت تتحدث عن المملكة العربية السعودية ومخاوفها من إيران إلى جانب دفع الرياض لتكاليف الحرب. لكن معظم المحللين الغربيين وحتى المسؤولين في الخارجيات الغربية كانوا ينظرون إلى اليمن باعتبارها كاشفاً مهماً لسياسات الرجل (الشعبوي) القادم إلى السلطة، وهذا بالفعل ما تحقق في اليمن.

رأت إدارة ترامب أن اليمن تعتبر بيئة مثالية لتطبيق الوعود الانتخابية التي قطعها الرئيس الجديد، مكافحة الإرهاب ومواجهة إيران واستعادة الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة الأمريكيَّة. وهي بالتأكيد كذلك لعدة أسباب:

‌أ.       تمثل اليمن بموقعها الاستراتيجي خارج دائرة الاهتمام الشديد لموسكو-مقارنة بسوريا وشبه جزيرة القرم واليونان-كما أن توغل طهران في سياسات البلد يصعب معها أن تتعاظم لعدة أسباب منها البعد الجغرافي ومعايير أخرى مرتبطة بالطبيعة الاجتماعية والقبلية للحوثيين واليمنيين، بعكس "سوريا" إذ أن موسكو وطهران ضليعتان تماماً في شؤون ذلك البلد.

‌ب.   مواجهة إيران، تمثل اليمن محوراً استراتيجياً في الخطة الإيرانيَّة للضغط على دول الخليج العربي، فاليمن لا يكلفها مالاً ولا تسليحاً كما يكلفها التدخل في سوريا والعراق وفي نفس الوقت يعطي نتائج جيدة لهيمنتها، ومن أجل وقف هذا التمدد الإيراني بجانب ممرات الملاحة الدَّوْلِيَّة تعتقد إدارة ترامب أن اليمن سيكون مناسباً لإثبات مواجهة إيران.

‌ج.    دعم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن سيمثل إعادة ولادة للتحالفات القديمة التقليدية لواشنطن، فاليمن تمثل الباحة الخلفية لدول شبه الجزير العربية.

‌د.      بإيجاد تعاون مثمر بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربية تعتقد إدارة ترامب أن اليمن سيكون أكثر سهولة في تدمير معاقل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وبتكاليف أقَل من مواجهته في دول انتشاره الأخرى.

‌ه.      تمر 20 بالمائة من التجارة العالمية عبر مضيق باب المندب ويعتبر المنفذ مهماً لدول الاتحاد الأوروبي لارتباط تجاراتها وناقلات النفط بالمرور عبر المضيق الحيوي وبإغلاقه أو تعثره سيؤدي إلى مخاطر اقتصادية جمّةً لها ولشعوبها، لذلك ستكون دافع ومساند لتوجهات ترامب في البلاد.

‌و.     يبعث إعادة الاستقرار إلى اليمن بتفاؤل دولي وإقليمي بالإدارة الجديدة وانعكاساتها على الملفات التي عَلقت في عهد إدارة باراك أوباما. ومن شان العودة الأمريكية وبقوة إلى المنطقة، أن يسهم في استعادة واشنطن لنفوذها الذي انحسر بشكل طفيف في منطقة الشرق الأوسط في عهد إدارة (أوباما)، ما أدى إلى الإخلال بالتوازن فيها، وظهور لاعبين جدد أججّوا الصراعات.([2])

 

قائمة الأهداف الأمريكيَّة في اليمن

بشكل عام فإن قائمة الأهداف الأمريكيَّة في اليمن في الإدارة الجديدة تركز على أمرين اثنين:

-        مكافحة الإرهاب ومهاجمة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

-        مواجهة نفوذ إيران عبر ميلشياتها المتمثلة في جماعة الحوثي المسلحة .

فقد استهدفت التنظيم ومعاقله في المحافظات الجنوبية كما أن سياستها كانت أكثر وضوحاً تجاه الحوثيين في اليمن، بدلاً من السياسة السابقة التي كانت تمسك العصا من المنتصف إزاء جماعة الحوثي وحليفها الرئيس اليمني السابق.

كما أن واشنطن تعتمد على دولة الإمارات العربية المتحدة للحصول على المعلومات المخابراتية والمشاركة في العمليات في ظل غياب رجال مخابراتها مع إغلاق السفارة الأمريكيَّة في صنعاء في فبراير/شباط 2015م. لكن هذه المشاركة قد تكون ذات نزعة خَطرة إذا ما تبيّن أن أبوظبي تقوم باستغلال اعتماد واشنطن عليها من أجل توسيع نفوذها في اليمن بشكل عام -الجنوب خصوصاً- ما يجعل الأهداف الأمريكيَّة تحيّد بعيداً عن أهدافها المرسومة نحو تلبية رغبات أبوظبي.

 

رصد العمليات العسكرية لأول مائة يوم لترامب في السلطة

خلال المائة يوم الأولى لتولي ترامب السلطة شنت الطائرات الأمريكية أكثر من 100 غارة أمريكية ([3]) - حسب وحدة الرصد في "مركز أبعاد"- وهذه الغارات تقترب من معادلة الغارات التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية في الولاية الثانية لـ"باراك أوباما"-وهي كالتالي ([4]) :

 8 يناير/كانون الثاني: ضربة أمريكية نفذت في محافظة البيضاء وسط اليمن وأودت بحياة عضو التنظيم عبد الغني الرصاص. أكدتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في 14 يناير.

12 يناير/كانون الثاني: قال الجيش الأميركي إنه قتل ثلاثة عناصر من تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» في ضربتين وسط اليمن قبل أسبوع من التاريخ. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن ضربة شنت في الثامن من كانون الثاني (يناير) قتلت عنصراً لـ «القاعدة» وإن ضربة نفذت في 29 كانون الأول/ديسمبر قتلت اثنين من أعضاء التنظيم.

21يناير/كانون الثاني: قتل أربعة من تنظيم القاعدة في غارة شنتها طائرة من دون طيار أمريكية في محافظة البيضاء جنوب شرق صنعاء. وقالت مصادر محلية "إن طائرة أمريكية من دون طيار استهدفت سيارة نوع (تويوتا- طراز هايلوكس) في أثناء مرورها في منطقة نائية بين مديريتي الصومعة ومكيراس في محافظة البيضاء" .

28يناير/كانون الثاني: قتل 14 من أعضاء التنظيم في هجوم أمريكي بري على قرية "يكلا" في محافظة البيضاء.

30يناير/كانون الثاني: قتل شخصان يعتقد انتماءهم لتنظيم القاعدة, بغارات جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في محافظة شبوة وسط اليمن. وذكر المسؤولون أن الطائرات استهدفت مركبة كانت تقل اثنين يشتبه أنهما من أعضاء تنظيم القاعدة في بيحان بمحافظة شبوة. وأضافوا أن الرجلين قتلا.

لم يشهد شهر فبراير/شباط أي ضربات جوية في البلاد.

 2مارس/آذار: أغارت طائرة أمريكية على منزل القيادي في "القاعدة" عبد الإله الذهب في قرية يكلا بمحافظة البيضاء. الغارة أخطأت المنزل ولم تسفر عن سقوط ضحايا.

2 و 3مارس/آذار: قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها نفذت أكثر من 30 ضربة جوية ضد مواقع التنظيم في اليمن، فيما تشير مصادر محلية إلى إن الولايات المتحدة نفذت انزالين جويين الأول في أبين والثاني في شبوة لكن البنتاغون نفت أن يكون هناك انزال جوي في اليمن خلال اليومين. وفي يوم واحد شنت الولايات المتحدة أكثر من 25 غارة جوية على منطقة "الصومعة"، شُنت سبع غارات على مواقع يعتقد أنها للتنظيم في بلدة "قيفة" المجاورة. ولم ترِد المعلومات عن سقوط ضحايا في "الصومعة"، فيما قالت مصادر إن تسعة قتلى سقطوا في قيفة؛ وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن ثلاثة من أعضاء التنظيم قتلوا في هذه الغارات. وفي شبوة أغارت طائرة أمريكية دون طيار على سيارة تقل عناصر مشتبهين بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة بمنطقة الشعيب في مديرية الصعيد، غربي عتق مركز المحافظة. ضحايا الغارة هم: صالح علي ناصر عاطف العتيقي، عوض محمد باراسين العتيقي، عوض علي باراسين العتيقي، وابوبكر عوض باراسين العتيقي. وأضاف سكان أن قوات أميركية نفّذت، عملية إنزال جوي في بلدة موجان على ساحل البحر العربي شرقي محافظة أبين، جنوبي اليمن.  كما نفذت عملية إنزال في منطقة وادي الصعيد في محافظة شبوة، شرقي اليمن، حيث اندلعت اشتباكات مع مسلحي القاعدة استمرت نحو نصف ساعة.

4مارس/آذار: قتل شخصان يشتبه بأنهما من عناصر تنظيم القاعدة في الغارة التي وقعت في منطقة أحور جنوب محافظة أبين أدت إلى مقتل جهاديين مشتبه بهما كانا على دراجة نارية.

5مارس/آذار: شنت الطائرات الأميركية خمس غارات على مناطق يشبم والمحضرة والمسحاء في مديرية الصعيد بشبوة. كما قصفت مجددا قرية جاعر في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء (وسط) وقرية الغيل في شبوة. وأوضحت المصادر أن انفجارات عنيفة هزت مدينة رداع في البيضاء جراء تلك الغارات، كما طالت قرية يكلا في المحافظة نفسها.

5مارس/آذار: قال تلفزيون NBC الأمريكي إن مساعد العدني أمير تنظيم القاعدة في محافظة أبين وخبير المتفجرات التابع للتنظيم (ربما تقصد القناة أوس العدني) قُتل في غارة جوية أمريكية خلال 48 ساعة مضت -من يوم كتابة الخبر- وفقاً لإثنين من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية.

6مارس/آذار: عثر سكان على جثتين متفحمتين عقب غارة أمريكية على سيارة متحركة وادي يشبم في مديرية الصعيد بشبوة جنوبي البلاد.

6مارس/آذار: ذكر سكان أن ضربة جوية أصابت منزل شخص يشتبه بأنه من القاعدة في قرية نوفان بمحافظة البيضاء في وسط اليمن وقصفت ضربة أخرى منطقة جبلية يعتقد أنها تضم معسكر تدريب في قرية السعيد بمحافظة شبوة الجنوبية.

6مارس/آذار: أعلن المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس مقتل أحد المعتقلين السابقين في غوانتنامو بغارة جوية على اليمن في الـ 2 من مارس/ آذار. وقال المتحدث: "يمكننا تأكيد مقتل سجين غوانتانامو السابق ياسر السيلمي (Yasir al Silmi) خلال غارة ضد مواقع للقاعدة في اليمن".

7مارس/آذار: أعلن مسؤول محلي أن غارة جوية يعتقد أنها أميركية استهدفت تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء وسط اليمن مما أدى إلى مقتل طفلين يبلغان من العمر 10 و12 عاما. وأضاف المصدر أن الطفلين قتلا في الغارة يوم الأحد الماضي وهما يرعيان الماعز في طريق جبلي في منطقة يكلا.

8مارس/آذار: شنت طائرات أمريكية، غارة استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في مديرية "ميفعة" بمحافظة شبوة، جنوبي اليمن.

9 مارس/ آذار: قالت مصادر محلية، إن غارة جوية استهدفت شخصاً على دراجة نارية يشتبه في أنه من عناصر تنظيم القاعدة، في بلدة "الوضيع" مسقط رأس الرئيس اليمني في محافظة أبين، جنوبي البلاد.

 

هجوم يكلا.. نقطة التحول الأمريكية

مثّل الهجوم البري للقوات الأمريكية - بمساندة من قوات النخبة الإماراتية ([5]) - على قرية "يكلا" بمحافظة البيضاء وسط اليمن، نقطة للتحول الأمريكية في اليمن وإثبات تحوّلها عن سياسة الإدارة السابقة التي قادها باراك أوباما؛ لكن هذه العملية العسكرية -التي تقول الإدارة الأمريكية أنه جرى التخطيط لها طويلاً منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016م وتم الموافقة عليها على مأدبة عشاء وليس في غرفة العمليات ([6]) - أدت إلى مقتل مدنيين بينهم عشرة أطفال وست نساء، إلى جانب جندي أمريكي وإصابة ثلاثة جنود آخرين وتدمير طائرة أمريكية تصل قيمتها 75 مليون دولار.

لقد تمت العملية دون معرفة الحكومة اليمنية، واعتبرها وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي: قتل خارج نطاق القضاء. وطلبت الحكومة اليمنية من الإدارة الأمريكية مشاوراتها والتنسيق معها في أي عمليات أو ضربات قادمة ضد التنظيم، ويُعتّبر الرئيس اليمني عبدربه منصورهادي شريك مثالي في مكافحة الإرهاب بالنسبة للجوار الخليجي والأمريكيين فقد خاض خلال ولايته عدة حروب ضد الجماعات الجهادية جنوبي البلاد؛ وبفضل التبادل المخابراتي بين إدارته والولايات المتحدة تم استهداف وإسقاط كبار قادة التنظيم في البلاد التي تعيش حرباً منذ أكثر من ثلاث سنوات.

 

‌أ.       ما الذي حدث في يكلا؟!

تمكّن راصدوا مركز أبعاد للدراسات والبحوث من الوصول إلى القرية المستهدفة وسط البلاد، لفِهم كيف حدث الهجوم عبر لقاءات مع السكان المحليين. بدأ الهجوم في ساعة مبكرة فجر 29يناير/كانون الثاني استبقته غارات أمريكية مكثفة على المنطقة، و وسط هلع السكان في القرية الصغيرة في قيفة رداع كانوا يعتقدون أن الطائرات التي تقوم بعملية القصف تابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للحكومة الشرعية- فهي الوحيدة المخول لها العبور فوق الأجواء اليمنية- فلم يكن أبناء القرية يعتقدون أن هجوماً أمريكياً بدء يزحف بجنح الليل نحو منازلهم، فتحت طائرات مروحية (أباتشي) النار بشكل عشوائي على كل من يحاول الخروج من منزله، خلال ساعة كان السكان وسط الجحيم.

تساقط القتلى بجوار منزل عائلة الذهب، المنزل المستهدف، كما تساقطوا قرب منزل العامري، وهي منازل مبنية بشكل بسيط كطبيعة المباني في القرى اليمنية، وبدأت القوات الأمريكية بعملية الإنسحاب عندما هبطت طائرة وMV-22 أوسبري لانسحاب القوات المهاجمة، لكنها خذلتهم عندما أصيبت بعطل مفاجئ-حسب الرواية الأمريكية-، وتدخلت طائرة أخرى لتنقل جنود القوات الخاصة (أمريكيون وإماراتيون)، وعند ارتفاعها تم تدمير الطائرة أوسبري من الجو بعدة قذائف-حسب رواية السكان المحليون-.

مع إشعاع ضوء الصباح كان بعضاً من المنازل مدمرة فيما بعض القتلى ما يزالون في العراء، وبدأ السكان في إحصاء القتلى وحصل مركز أبعاد للدراسات على القائمة التالية:

أولاً: الضحايا لأطفال

م

الاسم

العمر

الجنس

  1.  

أحمد عبدالاله الذهب

11 سنة

ذكر

  1.  

أسماء فهد العامري

3أشهر

انثى

  1.  

حسين محمد عبدالله مبخوت العامري

5 سنوات

ذكر

  1.  

حليمة حسين العيفة العامري

5سنوات

انثى

  1.  

خديجة عبدالله مبخوت العامري

7سنوات

أنثى

  1.  

عائشة محمد عبدالله العامري

4سنوات

انثى

  1.  

عبدالله أحمد عباد الزوبة

17سنوات

ذكر

  1.  

مرسل عبدربه مساعد العامري

6سنوات

ذكر

  1.  

نصر عبدالله الذهب

12سنة

ذكر

  1.  

نوار أنور العولقي

8سنوات

انثى

  1.  

طفل حديث الولادة (*)

 

 

 

(*) قال الدكتور أمين مبروك مدير مستشفى "26 سبتمبر" في منطقة الجوبة في مأرب التي تبعد 5 ساعات بالسيارة عن منطقة يكلا وأقرب مستشفى يقدم عناية لحديثي الولادة، إن المستشفى استقبل 3 مصابين من الغارة – شاب مصاب في رِجله وامرأة حامل وفتاة صغيرة. المرأة التي كانت حامل في شهرها التاسع كانت مصابة بطلقة في بطنها، فأجرى المستشفى جراحة قيصرية طارئة ولكن الطفل لم ينجُ. ([7])

ثانياً: الضحايا من النساء

 

الاسم

العمر

  1.  

فاطمة عبدالله مبخوت العامري

25 سنة

  1.  

ليما محمد حسين العامري

30 سنة

  1.  

فاطمة صالح محسن العامري

38 سنة

  1.  

ظبية علي عبدالله العامري

غير معروف

  1.  

فاطمة عبدالله صالح العامري

غير معروف

  1.  

سالمة علي أحمد العامري

غير معروف

  1.  

أروى البغدادي (**)

غير معروف

 

(**) البغدادي هي سعودية الأصل تعرض شقيقها للاعتقال في بلادها ثم أعدم بتهمة الانتماء للقاعدة، ثم اعتقلت شقيقته (أروى) وتقول مصادر إنه جرى مبادلة سجنها بدبلوماسي سعودي اُختطف في 2014م.

ونشر تنظيم القاعدة قائمة بالأسماء بينهم (14 شخصاً) قال التنظيم إنه جرى استهدافهم بعد أن أدرجتهم الولايات المتحدة الأمريكية ضمن قوائم الانتماء للتنظيم من بينهم (عبدالله الزوبة) في سن (17 من عمره).

حسب قائمة الأسماء يمكن ملاحظة تقارب أسماء مع أفراد آخرين قتلوا مُدرجين ضمن قوائم الاستهداف الأمريكية كأعضاء في تنظيم القاعدة-بالرغم من أن الشيخ عبد الرؤف الذهب ظهر أكثر من مرة في تسجيل فيديو ينفي أي ارتباط له بالتنظيم- ما يعني أن مخاوف تأكيدية أن هناك استهداف ممنهج لعائلات من يوصفون بانتمائهم لتنظيم القاعدة، أو يقومون بتسهيلات لهم. وكان الرئيس الأمريكي قد تحدث خلال حملته الانتخابية بإباحة قَتل عائلات أفراد التنظيم!

من بين القتلى أبنة أنور العولقي وعمرها (8سنوات) والعولقي قُتل بغارة أمريكية (2011)، وهو الثاني من بين أبناءه بعد مقُتل ابنه عبدالرحمن (16عاماً) في أكتوبر/تشرين الأول2011م، -بعد أيام من مقتل والده. كما من بين القتلى أبناء عبد الإله الذهب وزوجته الذي لم يكن متواجداً أثناء الغارة الأمريكية.

 

ب.بين الأهداف والنتائج

قالت الولايات المتحدة الأمريكية بعد تنفيذ العملية انها احتاجت إلى نزول بري على الأراضي اليمنية لأهمية المعلومات "الاستخباراتية" التي سيتم الحصول عليها ([8])، وتشير إلى أن العملية تم التخطيط لها باكراً في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2016م، لكن باراك أوباما فضل أن يضع قرار تنفيذ العملية على يد خَلفه الرئيس الحالي دونالد ترامب فتمت الموافقة على العملية في يناير/كانون الثاني أثناء مأدبة عشاء جمعت ترامب بقيادات وزارة الدفاع، مع معرفتهم بالخطورة والنتائج.

تشير بعض المعلومات الأمريكية إلى أن الهدف لم يكن جمع المعلومات بل اجتماعاً لقيادة تنظيم القاعدة في اليمن سيتم في القرية وكانت العملية من أجل أسر/ أو قتل زعيم التنظيم "قاسم الريمي"، لكن الريمي ظهر في تسجيل صوتي بعد العملية بأسبوع ساخراً من "ترامب" واصفاً إياه بـ"أحمق البيت الأبيض" وبأنه تلقى "صفعةٌ مؤلمةٌ" ([9]). نفت الإدارة الأمريكية أن يكون الريمي هو هدف العملية، وظلت تدافع عن نجاح العملية العسكرية في اليمن بشكل مستمر بالرغم من اعترافها بسقوط مدنين وقالت مراراً إنها حصلت على "كنز معلومات".

ونفى السكان رفضاً قاطعاً وجود أياً من قيادات القاعدة أو قاسم الريمي تلك الليلة في القرية، لكن اثنين من السكان قالا لـ "مركز أبعاد"، مفضلين عدم الكشف عن هويتهم: "إنه ربما يكون قاسم الريمي تواجد في القرية قبل ساعات من العملية الأمريكية فقد شهدوا في منتصف تلك الليلة سيارة رباعية الدفع غير مألوفة في القرية".

لكنهم لا يجزمون بوجود أياً من قياديات التنظيم. وعندما أظهر تنظيم القاعدة قائمة بالقتلى- على الرغم من أن التنظيم لم يصل الى حد الادعاء بأنهم أعضاء القاعدة في جزيرة العرب- فإن ثمانية من تلك الأسماء لم تدرج في عدد القتلى الذين ذكرهم سكان القرية، لأنهم لم يكونوا معروفين لهم.

لم تقدم الولايات المتحدة الأمريكية أي دليل على أن هناك معلومات حقيقية (مخابراتية) عن خطط التنظيم لمهاجمة المصالح الدولية في اليمن وخارجها، وفي فبراير/شباط نشر البنتاغون على موقعه الإلكتروني شريط فيديو لما قال إنها من المعلومات المخابراتية التي حصل عليها من الغارة باليمن، لكن تبيّن أن هذا الشريط نُشر على الانترنت قبل عشرة أعوام في وسائل الدعاية للتنظيم ما زاد من الشكوك حول حقيقة وجود معلومات حصلت عليها الولايات المتحدة الأمريكية من العملية التي قُتل فيها جندي أمريكي وأصيب ثلاثة آخرين.

وفي الأول من مارس/آذار الجاري نشرت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر من البنتاغون أن: "المعلومات الواردة في الهواتف الخلوية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من المواد التي ضبطت خلال الغارة ما زال يجري تحليلها، لكنها لم تكشف بعد عن أي مخططات محددة، ولم تؤدِّ إلى توجيه أي ضربات ضد متشددي التنظيم في اليمن أو في أي مكان آخر". ما يشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية خلال 30 يوماً لم تستطع الوصول إلى معلومات حقيقية من خلال الأجهزة المضبوطة- إن كان هناك أجهزة مضبوطة في حقيقة الأمر.

القرية تتألف من مجموعة منازل بجوار قريتين صغيرتين، ويبلغ عدد المنازل نحو 200 يقطن فيها 1000 شخص. أغلب الذين قُتلوا كانوا يسكنون بيت الذهب الذي هاجمته القوات الأمريكية في البداية، ومنزلين مجاورين يملكهما عبدالله العامري وابنه محمد.([10]) المنزلان اللذان تم استهدافهما (العامري) و (الذهب) دُمرا وتم انتشال جثث لنساء وأطفال من تحت الأنقاض، ويبدو أن الأجهزة دُفنت مع العائلات، فمن الصعب احتمال استخراج الأجهزة في ظل اشتباكات من ذات المنازل المستهدفة أثناء العملية ومن الصعب أن يحدث بعدها فقد تم تدمير المنزلين، إضافة إلى تضرر (20 منزل) مجاور على الأقل.

على الرغم من أن بعض التفاصيل حول العملية لا تزال غامضة، إلا أن البيت الأبيض في عهد ترامب يحاول الابتعاد عن سياسات إدارة أوباما، ويحاول الرئيس الجديد الحصول على تحقيق انتصار سريع مع وصوله السلطة (20 يناير/كانون الثاني الماضي). لكن هذا التغيير في الإدارة يجب أن يهدف في كل الأحوال إلى الحد من الخسائر في صفوف المدنيين وإلا فإن الإدارة الأمريكية لن تكسب شيئاً من عمليات مشابهة للعملية يوم 29 يناير/كانون الثاني في "يكلا".

فيما الإدارة الأمريكية تحاول الحديث عن تعويضات لأسر الضحايا المدنيين، وباعتراف قائد القيادة المركزية الأمريكية بمقتل مدنيين في العملية وتحمله المسؤولية. يزداد غضب سكان قرية "يكلا" ويرفضون التعويضات مطالبين بالانتقام لضحاياهم ما يشكل مخاوف من أن مثل هذه العمليات التي يتضرر منها مدنيين تشكل بيئة مناسبة لاستقطاب جماعات العنف والارهاب.

 

              ج. التنسيق للعملية:

لم تكن الحكومة اليمنية على علِم بالغارة الجوية فيما قال السكان إن الاتصالات قُطعت فجأة قبل العملية العسكرية بساعة تقريباً، وقطع خطوط الهاتف الثابت والنقال عادةً ما يقوم بها جهاز الأمن القومي الموالِي لـلرئيس اليمني السابق في صنعاء ويعمل الآن تحت سلطة الحوثيين غير المُعترف بها دولياً، ما يضع شكوكاً إن كان هناك تبادلا لمعلومات مخابراتية بين الحوثيين والقوات الأمريكية، مع رحيل خبرائها ومخابراتها من اليمن مع بدء العمليات العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن مارس/آذار الماضي.

وفيما لم تؤكد الإمارات أو تنفي تواجد قواتها في "عملية يكلا" -بالرغم من المؤشرات التي تشير إلى وجودها- فإن احتمال التنسيق مع الحوثيين يضل أمراً وارداً- خصوصاً- أن الحديث عن مناقشة العملية العسكرية في يكلا، في نوفمبر/تشرين الثاني، أي في ذات الشهر الذي التقى فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وفداً للحوثيين في العاصمة العُمانية "مسقط" في سابقة لم تعرف عن الدبلوماسية الأمريكية أن التقت بوفد ميليشيا مسلحة في ظل اعترافها بحكومة شرعية للبلاد.

ويُعرف عن وجود علاقات مشبوهة بين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله و تنظيم القاعدة ([11]) وقد سبق وأن قدم الرجل معلومات مغلوطة للولايات المتحدة الأمريكية- في حادثة واحدة على الأقل- لاستهداف معارضين لسلطته على أنها معلومات عن التنظيم، كما حدث مع استهداف نائب محافظ مأرب جابر الشبواني في 2010م بغارة دون طيار، وقال مسؤولون أمريكيون عقب الغارة "نعتقد أننا تعرضنا للخديعة واللعب" ([12]).

بعد مطالبة الحكومة اليمنية بالتنسيق معها في أي عملية انزال عسكري ، جاءت تأكيدات أمريكية أن العمليات اللاحقة تمت بتنسيق كامل مع التحالف العربي والشرعية ممثل بالرئيس هادي، وتقول معلومات أن هناك احتمال لتوسيع حملة مكافحة الارهاب لتشمل ميلشيات أخرى ربما لا يستبعد أن يكون الحوثيين في اليمن بينهم ، خاصة بعد استهدافهم لسفن بحرية في الممرات الدولية.

 

مؤشرات التحّول الأمريكي

تغير الموقف الأمريكي في اليمن ليس فقط فيما يتعلق بمواجهة تنظيم القاعدة، بل إن هذا التحّول يظهر عميقاً في خارطة الحرب الأهلية في البلاد، وبالتأكيد أن الولايات المتحدة تنظر إلى أن التهديد الأمريكي بصفته تهديداً ضمن أولوياتها في البلاد، لكن تعقيد وتداخل الأوضاع في البلاد يحد من ذلك.

حددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مواجهة الإرهاب وإيقاف التمدد الإيراني في الشرق الأوسط وإعادة التحالفات القديمة ضمن أجندتها للولاية الأولى (2017-2020)، ويمكن الإشارة إلى التحول الأمريكي منذ بداية العام على النحو الآتي:

-        أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية المدمرة "كول" إلى الشواطئ اليمنية بعد استهداف الحوثيين الفرقاطة السعودية (المدينة) في 30 يناير/كانون الثاني، استخدم الحوثيون في العملية قارب بدون قائد -يتم التحكم فيه عن بعد- وهو ما أثار الكثير من المخاوف الأمريكية ولم يستبعد قائد الاسطول الخامس الموجود في الخليج وجود عملية عسكرية ضد الحوثيين.([13])

-        تعتقد إدارة ترامب أن استهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر يخرج المسألة من حالة الاشتباك الداخلي إلى إطار إقليمي ودولي. فقد أصبحت الجماعة خطراً على الممرات المائية الدولية وهو الأمر الذي فشلت فيه إدارة أوباما بتحييد الممرات المائية عن الصراع. يقوم مشروعون في الكونجرس بتجهيز قرار يتعامل مع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.

-        وصف مايكل فيلن مستشار الأمن القومي الأمريكي-قبل أن يقدم استقالته- جماعة الحوثي بكونها منظمة إرهابية تعمل بالوكالة عن إيران. وتقول مجلة فورين بوليسي: "سوف تكون اليمن ساحة أول مواجهة بين إدارة ترامب وإيران. ومن حسن حظ حلفاء ترامب في دول الخليج، وخصوصًا السعودية والإمارات، أنَّ فريق الأمن القومي لترامب يبدو أنه يرى الحوثيين بنفس الطريقة التي يرى بها حزب الله. يعني ذلك أنه يعتقد أنَّ الجماعة جزء من خطة إيرانية كبرى لبناء تحالف شيعي قوي ضد منافسها الإقليمي، المملكة العربية السعودية" ([14]).

-        منح ترامب صلاحيات أوسع لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لمحاربة الإرهاب وتنفيذ هجمات أوسع في اليمن. كما قدم ترامب ينص الاقتراح في الواقع على انهيار هيكل بيروقراطي مثير للجدل انشأته إدارة أوباما بشأن إطلاق الهجمات القاتلة، وبناء على ذلك فإن اقتراح خفض الإجراءات والاحترازات لضمان سلامة المدنيين في مثل هذه الهجمات، سيكون ملزماً. ([15]).

  


المراجع:

([1]) حسب متابعة لمركزأبعاد للدراسات

([2]) تقييم حالة لمركز أبعاد، ابريل/نيسان 2017م "مواجهة الحوثيين في اليمن رؤية إيرانية".

[3] ) شنت الطائرات الأمريكية دون طيار في عام2013م-( 24 غارة جوية) وفي عام 2014م (17 غارة) وفي عام 2015م (24 غارة جوية) وفي العام 2016م، (42 غارة جوية).

[4] ) اعتمدت وحدة الرصد على تتبع تلك الغارات من خلال ما نشرته وسائل الإعلام ذات المصداقية (فرانس برس- رويترز- اسوشيتد برس- -الجزيرة- BBC-CNN) وفي مواقع الإخبارية اليمنية (المصدر أونلاين- يمن مونيتور)

[5] ) تحدثت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية أن الإمارات العربية المتحدة شاركت في الهجوم على قرية يكلا بمحافظة البيضاء يوم 29يناير/ كانون الثاني، أنظر مثلاً، شبكة CNN.

[6] ) أشارت وسائل إعلام عديدة من بينها نيويورك تايمز إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وافق على العملية في مأدبة عشاء بعد توليه المنصب، أنظر،

[7] ) تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن العملية صدر في 24 فبراير/ شباط 2017م، تاريخ الإطلاع (12 مارس/آذار2017م) https://www.hrw.org/news/2017/02/24/yemen-us-should-investigate-civilian-deaths-raid

[8] )المؤتمر الصحافي للبيت الأبيض Press Briefing by Press Secretary Sean Spicer, 2/7/2017, #9 تاريخ الإطلاع (12 مارس/آذار 2017)  https://www.whitehouse.gov/the-press-office/2017/02/07/press-briefing-press-secretary-sean-spicer-272017-9

[9] ) زعيم القاعدة باليمن يسخر من "الأحمق الجديد" بالبيت الأبيض: تلقى صفعة قوية -CNN(7فبراير/شباط2017) تاريخ الإطلاع (12مارس/آذار2017)  http://arabic.cnn.com/middleeast/2017/02/07/pol-yemen-raid-alqaeda-1

[10] ) تقرير هيومن رايتس- مصدر سابق.

[11] ) فيلم وثائقي بثه تلفزيون الجزيرة بعنوان (مخبر القاعدة) بٌث في يونيو/حزيران 2015م، ويمكن مشاهدته على الرابط الآتي: https://www.youtube.com/watch?v=p96ITMrwjjw

[12] ) تقرير لـ"وول استريت جورنال" الأمريكية 29 ديسمبر/كانون الأول 2011م U.S. Doubts Intelligence That Led to Yemen Strike تاريخ الإطلاع (13مارس/آذار 2017م).

https://www.wsj.com/articles/SB10001424052970203899504577126883574284126

[13] ) تحدث المسؤول الأمريكي لصحيفة ديفينس نيوز في 19 فبراير/شباط بمقابلة واسعة حول هجوم الحوثيين، تاريخ الإطلاع (16 مارس/آذار2017) New Houthi weapon emerges: a drone boat

http://www.defensenews.com/articles/new-houthi-weapon-emerges-a-drone-boat

[14]) تقرير مجلة فورين بوليسي: Yemen Is the First Battleground in Trump’s Confrontation With Iran نشر في 4فبراير/شباط 2017م تاريخ الإطلاع (16 مارس/آذار2017) http://foreignpolicy.com/2017/02/03/yemen-is-the-first-battleground-in-trumps-confrontation-with-iran/

[15] ) تحدث العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية عن مصادر رفيعة في وزارة الدفاع عن تلك المعلومات، للإطلاع يمكن Pentagon wants to declare more parts of world as temporary battlefields -صحيفة الغارديان- (13 مارس/آذار 2017)، تاريخ الإطلاع (16 مارس/آذار 2017) https://www.theguardian.com/us-news/2017/mar/13/pentagon-military-commanders-temporary-battlefields-white-house

 

نشر :