ندوة أبعاد في ذكرى هجمات سبتمبر : الثورات الشعبية أثبتت أن الخيار السلمي أفضل الطرق للتغيير

 ندوة أبعاد في ذكرى هجمات سبتمبر : الثورات الشعبية أثبتت أن الخيار السلمي أفضل الطرق للتغيير

 

 

أقام مركز أبعاد للدراسات والبحوث في الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر ندوة حول القاعدة في اليمن .. الواقع والاستراتيجيا).

وقال شاهد عيان مكث أيام برفقة مقاتلي القاعدة في محافظة أبين “إن مقاتلي أنصار الشريعة لم ينهزموا في زنجبار وأنهم انسحبوا منها قبل خمسة أيام من دخول الجيش بدون قتال، ولازالت تسيطر على ثمان مديريات من أصل عشر”. وانتقد الصحفي عبد الرزاق الجمل من يقول إن الثورات السلمية ستقضي على ثقافة العنف، قائلا” بالعكس تماما فشباب الثورة حين فشلوا في وسائلهم السلمية تحولوا للعنف لتحقيق التغيير وهو ما تدركه القاعدة منذ نشأتها”.  من جهته انتقد الباحث في شؤون الإرهاب سعيد عبيد الجمحي حديث الصحفي الجمل، وقال”  الثورات الشعبية التي يشهدها الوطن العربي اليوم استطاعت أن تثبت أن الخيارات السلمية هي الطريق لأنجح والأسرع لتغيير أي واقع وليس العنف كما يذهب إلى ذلك عناصر تنظيم القاعدة وأصحاب الفكر الجهادي ، بل إن هذه الثورات أكدت في 18 يوما قدرة الشعوب وبالسلم تحقيق ما عجز عنه تنظيم القاعدة خلال عقود . الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية نبيل البكيري توقع من جهته أن ذلك سينعكس إيجابا على تفكير وأيدلوجيات تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية في المستقبل، قائلا ” كما حدث مع جماعة السلفيين في مصر التي لم تجد بدا من الانخراط في العمل السياسي بعد توصلها إلى قناعة دينية بضرورة العودة إلى مربع الحراك السلمي، والتخلي عن العنف”. وتخوف البكيري من أن الخيارات الأمنية والعسكرية التي واجهت بها الأنظمة الثورات السلمية وكذلك استخدامها ورقة القاعدة ” تأتي ضمن لعبة قذرة لإجهاض تلك الثورات التي ستخلصنا من عبء المرحلة الماضية ودفعها إلى مربع العمل السلمي والمدني “. وقال ” النظام اليمني هو المستفيد الأول من التهويل الإعلامي والدولي لحجم القاعدة في اليمن حيث ظل طيلة الفترات الماضية يستمد شرعيته السياسية من كونه شريك في مكافحة الإرهاب للولايات المتحدة الأمريكية”، داعيا واشنطن إلى ” إعادة تبني إستراتيجية جديدة في مكافحتها للإرهاب بحيث تنبع من المتغير السياسي والتحول التاريخي الذي يشهده الوطن العربي”. رئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد من جهته أشار إلى أن غالبية الأحداث المرتبطة بالقاعدة خلال العامين الماضيين أسندها الإعلام الأمريكي إلى أنور العولقي في محاولة لإظهار أن اليمن أصبحت خطرا يهدد العالم وأن كاريزمية العولقي تشبه كاريزمية أسامة بن لادن.

وأضاف” الثورات الشعبية في العالم العربي فاجأت الأمريكيين ما جعلهم يبدءون بتنفيذ استراتيجيات أخرى للحفاظ على مصالحهم في المنطقة بدأت بإعلان وفاة بن لادن”، مؤكدا أن سقوط أنظمة عربية بنضالات سلمية خلال أشهر إثبات أن عنف القاعدة خلال عقدين والذي لم يسقط أي نظام يحتاج إلى مراجعة من المؤمنين به.

 

نشر :