التقسيم والفوضى سيناريوهات متوقعة لحرب في اليمن بلا أفق

ملفات | 28 مارس 2019 00:00
 التقسيم والفوضى سيناريوهات متوقعة لحرب في اليمن بلا أفق

توقعت دراسة لمركز أبعاد ثلاثة سيناريوهات لليمن من بينها سيناريو التقسيم الذي وصفته بأنه أقرب للتحقق بسبب تصادم أهداف الفاعلين اقليميا ودوليا ببعضهم البعض وتناقض أهداف عاصفة الحزم مع المصالح الاستراتيجية للإمارات والسعودية.

دراسة أبعاد تحت عنوان “عام خامس في جحيم عاصفة الحرب.. اليمن بين التقسيم والفوضىأشارت إلى خطورة السيناريو الثاني "الفوضى" واقل الاحتمالات هو سيناريو الحسم العسكري مع الانقلابيين الحوثيين.
عسكريا قسمت دراسة أبعاد الجبهات إلى ثلاثة أقسام منها جبهات لتأمين الحدود السعودية وجبهات لاستنزاف الحوثيين والشرعية وجبهات أخرى استراتيجية متوقفة، وقالت" الأعمال العسكرية توقفت 2017 وهناك مؤشر على توجه لدعم الانفصال ، وبعض أطراف التحالف العربي ترى أهمية بقاء الحرب في حالة استنزاف ليسهل تفكيك الكتل الصلبة الداعمة للشرعية ويسهل بعد ذلك التحكم بها بعد هزيمة أو إخضاع أو الحوار مع الحوثيين.
وقالت الدراسة " رغم الحظر البحري وتعقيد وصول السلاح إلى الحوثيين إلا أن الجماعة تمكنت إما من الحصول على صواريخ باليستية من إيران، مجزأة وتم تركيبها في اليمن، أو أن الجماعة اعتمدت على تكنلوجيا إيرانية لتطوير الصواريخ التي سيطروا عليها من الجيش اليمني"، معتبرة معركة حجور قد كشقت عدم وجود رؤية لدى التحالف العربي والشرعية في تحويل الانتفاضات القبلية إلى جبهات استراتيجية".
وحول المجلس الانتقالي الجنوبي الذي بُني بدعم من قبل الإمارات قالت الدراسة أنه " يعتبر نفسه سلطة موازية للحكومة في المحافظات المحررة جنوب البلاد وقد دعم عسكريا في مواجهة الدولة للسيطرة على عدن وهو ما يشير ضمنا إلى أن التحالف لا يريد للرئيس هادي والشرعية الاستقرار السياسي قبل انتهاء الحرب وتحقيق مصالحهم في اليمن" حسب الدراسة.
تطرقت الدراسة إلى أدوات الحوثيين للسيطرة من ضمنها جهاز المخابرات الذي أسسته الجماعة تحت مسمى الأمن الوقائي ، والغطاء السياسي المتمثل في تطويع المؤتمر بعد مقتل زعيمه الرئيس السابق ، وتبني وثيقة شرف لإخضاع القبائل والبحث عن مشروعية انتخابية من خلال التعيينات في مجلس الشورى والدعوة لانتخابات برلمانية في المقاعد الشاغرة.
وأضافت" على عكس تحركات الحوثيين للإطاحة ب"صالح" تجنباً لهشاشة جبهتهم الداخلية، والاستحواذ على حصته من أي توافقات سياسية ضمن جهود عملية السلام، تتوسع الخلافات داخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية سواء كانت مع الدول الأخرى التي شاركت منذ البداية في دعم العملية أو بين الأطراف المحلية الداعمة له"
من الناحية الأمنية رصدت دراسة ابعاد أكثر من 10 هجمات متبادلة بين تنظيمي الدولة والقاعدة خلال الثمانية ألأشهر الأخيرة، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة شنت حوالي 36 غارة جوية على مواقع لتنظيمي الدولة والقاعدة في اليمن خلال 2018 ، وقالت " على الرغم من أن تلك الغارات أقل بكثير من إحصائيات عامي 2016و2017م إلا أن مدنيين سقطوا فيها". 
حول ملف السلام قالت الدراسة " برزت معضلة في البحث عن اتفاق سلام دائم، تتمثل في أيهما أولاً الأمني أم السياسي، لكن إيران والاتحاد الأوروبي يقولان إن لطهران دور في الضغط على الحوثيين من أجل الموافقة حتى يستمر الاتفاق النووي مع أوروبا"
وأضافت " الحرب في اليمن لا أفق لها ونهاياتها صعبة خاصة مع تغير أولويات التحالف العربي الداعم للشرعية من استعادة السلطة وإنهاء الانقلاب في اليمن إلى تنافس حول مصالح استراتيجية كبيرة تختلف باختلاف الفاعلين الدوليين والاقليميين وهم (ايران) التي تسعى إلى التواجد في خاصرة السعودية عبر حلفائها الحوثيين والسعودية التي تسعى للحصول على منفذ بحري بعيدا عن تهديدات إيران والإمارات التي تسعى للسيطرة على الموانيء لضمان عدم تاثر موانئها في حال حصول تطورات بسبب خطة الصين باعادة تفعيل خط الحرير ، وبريطانيا التي تتحرك باتجاه توحيد فصائل الجنوب، وأمريكا التي تود تاديب إيران.

 

اقرأ الدراسة PDF  عام خامس في جحيم عاصفة الحرب.. اليمن بين التقسيم والفوضى 

نشر :