تقرير أبعاد ( 2018 اقتصاد الحرب ومطاردة الموت): أكثر من 14 ألف مدني قتلوا في الحرب ومراكز اقتصادية جديدة للحوثيين وانتعاش موانيء سعودية إماراتية
كشفت احصائيات لمركز أبعاد للدراسات عن مقتل 14100 مدنيا خلال سنوات الحرب الأربع الماضية منهم 2029 مدنيا قتلوا خلال العام المنصرم 2018، فيما تشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 90 ألفا من المدنيين والعسكريين والميلشيات منذ انقلاب الحوثيين على الدولة وإسقاط العاصمة في سبتمبر 2014م.
وقد أصدر مركز ابعاد للدراسات ملفا يتكون من دراستين أحدهما اقتصادية إنسانية تحت عنوان ( 2018 بين اقتصاد الحرب ومطاردة الموت) والأخرى عسكرية سياسية امنية تحت عنوان ( عام خامس على جحيم عاصفة الحرب.. اليمن بين التقسيم والفوضى).
حول الأوضاع الاقتصادية والإنسانية أشارت الدراسة إلى أن جماعة الحوثي أسست خلال الحرب لمراكز اقتصادية جديدة ووضعت أيديها على البنوك وشركات الاتصالات واحتكرت تجارة النفط والغاز والغذاء وعملت نقاط جمارك داخل المدن.
وأكدت الدراسة بالأرقام أن سيطرة الإمارات العربية المنحدة على الموانيء اليمنية وعرقلة تصدير النفط إلى جانب اجراءات التحالف المعقدة في دخول السفن قد ادى إلى انتعاش مينائي جبل علي الإماراتي والملك عبد الله السعودي.
وأعادت الدراسة التذكير بخسائر الحرب التي قد تصل إلى 100 مليار دولار واغلاق أكثر من 35% من الشركات لأبوابها وعدم استلام موظفي الدولة البالغ عددهم 31% من القوى العاملة لرواتبهم منذ عامين، وقالت " لم يعد من نشاط اقتصادي في اليمن، سوى اقتصاد الحرب "
وأشارت الدراسة إلى تضرر المصدر الوحيد للعملة الصعبة في اليمن أثناء الحرب بعد خسارة مني بها آلاف اليمنيين المغتربين نتيجة لاجراءات سعودية بتوطين المهن ، مؤكدة وجود مشكلة بعدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المستهدفين وتحويل الحوثيين لها إلى الأسواق السوداء وحلفاء الجماعة وعائلات مقاتليهم وجبهات القتال.
وفصل تقرير أبعاد الإنساني حوادث القتل خلال عام 2018 ، وقال، قتل (378) بقصف الحوثيين و(352) بغارات التحالف. و(42) بغارات الدرونز الأمريكية وهناك (40) قتيلاً بهجمات إرهابية، إلى جانب مقتل (74) شخصاً في عمليات اغتيال وتحت التعذيب في سجون الحوثيين. وتعرض (43) شخصاً للاغتيال والقتل تحت التعذيب على يد قوات خارج الحكومة الشرعية وتمولها دولة الإمارات. و(38) شخصاً لم تحدد الجهة التي اغتالته. وقام تنظيم القاعدة باغتيال (15)، وعلى يد مسلحين قبليين قُتل (3) يمنيين، وعلى يد القوات الحكومية (2)، كما قتل (477) شخصاً بالقنص على يد الحوثيين، و قُتل( 81) برصاص تشكيلات خارج الحكومة الشرعية، و(43) برصاص القوات الحكومية، وقُتل (41) شخصاً في حوادث قيدت ضد مجهول، وعلى يد رجال القبائل قُتل (39) شخصاً، أما على يد تنظيم القاعدة فقُتل (36) شخصاً، وتم تسجيل (330) حالة قتل بالألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون.