مشاركون في منتدى أبعاد الاستراتيجي: السلام الشامل في اليمن لازال بعيدا
أجمع المشاركون في مساحة منتدى أبعاد الاستراتيجي على صعوبة الوصول لإتفاق سلام شامل في اليمن خلال الفترة الراهنة، معتبرين أن الأجندة الإيرانية في المنطقة المستهدفة للخليج تعرقل أي سلام قبل تحقيق أهدافها.
وفي مساحة المنتدى على تويتر التي أدارها الصحفي بشير الحارثي استمع ما يقارب ألف مشارك إلى تقدير موقف قدمته دراسة لمركز أبعاد تضمنت عدة سيناريوهات للحالة اليمنية.
وأشار الدكتور ناصر الطويل كاتب الدراسة إلى ثلاثة سيناريوهات للوضع الراهن الأول بقاء الوضع الراهن، وذلك من خلال تجديد الهدنة دون الوصول إلى مفاوضات جدية تنجم عنها تسوية.
أما السيناريو الثاني الذي تطرقت له الدراسة العمل على فرض إنهاء الحرب، وهو عكس السيناريو الثالث الذي يتوقع عودة الحرب.
الباحث والصحفي السعودي سليمان العقيلي قال إن إيران تريد أن يكون اليمن منصة إقلاق للمملكة وقد تكون بعض القوى الغربية راغبة في ذلك، وتريد إدارة الصراع في اليمن وليس حله، مشيرا إلى أن السلام مع الحوثي شبه مستحيل كونه مشروعا إيرانيا، ورجح العقيلي سيناريو الهدنة الطويلة حتى " تلملم فيها شعث القوى اليمنية الممزقة"، حسب قوله، لكن العقيلي لم يستبعد سيناريو عودة الحرب.
من جهته الدكتور سعد الدين بن طالب وزير الصناعة السابق وهو مناصر للدولة الحضرمية المستقلة، قال أن ما هو حاصل "هدن هشة لا تجنب اليمن استمرار الانهيار"، ويعتقد أن الحل يكون في إيجاد معادلة جديدة لدولة جديدة اتحادية تعطى كل المناطق حكما ذاتيا.
الدكتور علي الديلمي السفير اليمني السابق في لبنان والذي رفض توصيفه بالمقرب من الحوثيين، قال إن ما يجري الآن عملية سلام ناقصة ومشوهة ستؤدي مستقبلا لحروب أكثر فتكا، مضيفا " يبدو أن ما يقوم به الوسيط العماني حاليا يتعلق بالجانب الإنساني أكثر من كونه حلا سياسيا".
وأكد الديلمي أن اليمن يحتاج تسوية شاملة وسلام يشارك فيه الجميع محذرا من أن التسوية بين السعودية والحوثيين فقط " ستؤدي إلى وضع مشوه ونزاعات مستقبلية، خاصة مع وجود مخاوف من أطراف الشرعية من هذه الاتفاقيات".
لكن وزير النقل السابق صالح الجبواني استبعد دخول السعودية في مفاوضات سلام مع الحوثيين، وقال " الحوثي يبحث عن مزية بوهم السلام لإكمال السيطرة على بقية مناطق اليمن، ولا أعتقد أن السعودية ستدخل في سلام مع الحوثي على المدى الاستراتيجي لأن ذلك يتعارض مع أمنها القومي".
كلام الجبواني توافق مع وجهة نظر الناشط الجنوبي عمر العولقي، حيث قال " الحوثيون ليسوا دعاة سلام ولا أعتقد أن يكون هناك مشروع سلام في المنظور القريب معهم".
وهو ما توافق مع وجهة نظر الصحفي ياسين التميمي الذي ذهب لتفسير أوسع، حيث قال " إيران هدفها السعودية وتستخدم اليمن منطلق، ولا يمكن أن تقبل إيران بصفقة سلام مع السعودية قبل تحقيق هدفها"، مضيفا " نحن أمام أجندة طائفية لإيران تتعدى الحدود".
البرلماني شوقي القاضي من جهته أشار إلى ما أسماه أجندة خارجية تحاول إقناع السعودية التعايش مع الحوثيين، وقال " الحوثيون مشروع إيراني وبالتالي الخطر يهدد اليمن والسعودية".
وهو ما أكده الصحفي أحمد الزرقة بالقول " مشروع الحوثي قائم على الحرب والحديث عن السلام معه وهم".
أما الصحفي الأردني وحيد طوالبة جاء برأي مختلف، قائلا " لم يعد هناك سباق للحرب وستعيد السعودية ومصر علاقاتها مع إيران كما فعلت الإمارات".
لكن الخبير السعودي سعد محمد العمري نفى وجود أي اتفاق مع الحوثيين، وقال " عندما حاورناهم في ظهران الجنوب أعلنت السعودية ذلك، والوفد الذي ذهب إلى صنعاء كان من أجل الأسرى"
من جهته الناشط الحضرمي عمر بن هلابي قال إن السلام له مقومات ولم تتوفر حاليا ، فالحوثي لا يومن بالسلام وهناك أطراف داخل الشرعية لا يؤمنوا بالجمهورية اليمنية بذاتها وبالتالي يعطلون أي حلم بالسلام، ويرى أن أرضية السلام الحقيقية هو دعم الدولة بقوة تفرض السلام .
السعودي ماجد بن عميرة استغرب من إثارة تساؤلات حول وجود اتفاق بين الحوثيين والمملكة، واتهم أطراف لم يسمها بالوقوف وراء ذلك.
أما الناشط الحضرمي سالم النهدي فيرى أن هناك مخططا غربيا ضد السعودية من خلال اليمن، لكن الناشط في شبوة ماجد الحارثي ذكر المشاركين بحقيقة غائبة عنهم، وقال " وضع اليمن الداخلي ومآسي اليمنيين المعيشية والاقتصادية جعل الشعب اليمني يفقد ثقته في كل الأطراف"، مستبعدا وجود سلام بدون ثقة الشعب في الدولة.
من جهته الصحفي عبد السلام الشريحي انتقد التعامل مع الحوثيين بعقلية 2015، قائلا "الحوثي قطع الكثير من أجل تثبيت مشروعه وأي مفاوضات بناء على ما كان خطأ "، مضيفا " مفاوضات الآن قد تكون جولة إنهاء معركة لكنها لن تكون جولة سلام".
وحرمت مشكلة فنية نتيجة ضعف الانترنت في عدن مشاركة الضيف الرئيسي في المنتدى رئيس تحرير صحيفة عدن الغد فتحي بن لزرق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استمع لمساحة منتدى أبعاد التي استمرت أكثر من خمس ساعات من هنا